السبت، 22 مارس 2008


أنت بلا حدٍّ...

تلاهيت حتى صار لهوى إلى الجد
فياليت قبل الموت أصبو إلى الرشد
و قد كنت حرا قبل أن أعرف الهوى
فخلفّنى طول المحبة كالعبــــــد
فتصحو على ماء الظنون مقاصدى
و أمسى على ماء الشجون بلا قصد
و عشت على وهم لا ترى العين غيره
أنقل ّ أشواق الفؤاد مع الورد
أراود قلبى خلف كل تحية ٍ
أسائل عنها . و السؤال بلا رد
رمانى زمانى بالغرام و ليته
مع الود ألقى ما يصون من الود
و كل فؤاد يحمل العشق ساعة
يعيش إلى يوم القيامة يستجدى
فلا تحسبن الدهر يكرم عاشقا
إذا كان لايرضى نصيبا من الخلد
و لست و إن عاد الزمان بنادم
على الحب إلا ما ظهرت من الوجد
فإن كان فى قرب الأحبة مغنم
فإنى أرى كل المغانم فى البعد

يز يد هواها حين أخلو بذكرها
و كل ٌُّ له حد ّ . و أنت بلا حدّ
و مهما رأت عينى سواك فما رأت
فكل بديل عن جمالك لا يجدى
و لولاك لم أعرف متى النجم غارب
و كيف دموع العين تجرى على الخد
سأذكر منك الشعر و الليل و الهوى
و نظرة حب كنت أبصرها وحدى
فلا تحرمينى رؤية البدر كلما
سهرت وحيدا . فالنجوم بلا عد
تسابقت و الأيام حتى ظننتها
ستختم آمال الأحبة من بعدى
و عدت إلى ربى .. فإن دعاءه
يهون ما أخفى ، و يضمر ما أبدى

شعر :
أنور محمد أنور

ليست هناك تعليقات: